في هذا الكتاب، أحاولُ إخبارَ ذاكَ الشاب الذي بدأ صُعودَ الُمنحنى الزمني عمَّا ينتظرهُ وما سراهُ مِن أعلى المنحنى قبلَ أن يصلَ إليه، وقبلَ أن أنزِلَ أنا مِنه في رحلةٍ مُثيرةٍ أتوقُ إليها: رحلةُ نزولِ سَفح الُمنحنى. ما سأخبرهُ بهِ في هذا الكتاب لن يُسِّرع وصولهُ لأعلى الُمنحنى، فهو مُنحنىً زمني لا يمكنُ تغير مِحورِ الوقتِ فيه، إلا أنني أثقُ مِن أنهُ إذا التزمَ بالوصايا التي وَضعتها في هذا المؤلَّف فستكونُ رحلةُ صُعودهِ تِلك أكثرَ مٌتعةً وأقلَّ صَدمات، كما ستكونُ مَحفوفةً بمخاطرَ أقل، وزاخرةً بإنجازاتٍ أكبر. إنَّ جُلَّ ماِ يهدفُ إليه هذا الكتاب هوَ أن يختِصَر عليك أعوامًا من التجاربِ الحياتية والعملية، وأن يكونَ سببًا في وقايتك من عديد الانكسارات والَمرارات. لا أعدكَ بأني سأقنعكَ بكلِّ ماِ ستقرأه، فهذا أمرٌ لم يشغلني كثرًا إبَّانَ الكتابة، حيث أنني لم أضع هذه الوصايا لأقنعَ بهِا أحدًا. إلا أنني أعدك بأن أكونَ صادقًا في كلِّ حرفٍ خططتهُ في هذا الكِتاب، وأحسبُ أن هذا يكفي.