يُعد كتاب "محاضرات عن مسرحيات شوقي: حياته وشعره" من أبرز الأعمال النقدية التي تناولت تجربة الشاعر المسرحي أحمد شوقي أمير الشعراء.ويتألف الكتاب من عدة فصول تناولت جوانب مختلفة من تجربة أحمد شوقي المسرحية منها: العرب والأدب التمثيلي حيث يُناقش الكاتب فيها كيف أن الأدب التمثيلي فن غربي لم يبدأ الأدباء العرب في معالجته إلا منذ قرن من الزمان تقريبًا مُشيرًا إلى أن العرب تعلموه في العصر الحديث عن الغربيين كما تعلمه هؤلاء عن اليونان القدماء. ثم يوضح كيف استطاع شوقي أن يُوجد تجانسًا بين ألوان الأدب الغربي والأدب الشرقي في أعماله المسرحية مُشيرًا إلى تأثيرات الأدب الغربي على مسرحه وكيفية مزجها بالتراث العربي. كما يحلل الكاتب كيف اختار شوقي موضوعاته المسرحية مُستعرضًا اهتمامه بالتاريخ والأساطير وكيفية معالجته لها في مسرحياته. ويتناول المؤلف في أثناء تأليفه للكتاب الجوانب الفنية في مسرحيات شوقي مثل البناء الدرامي وتوظيف الشعر وتشكيل الشخصيات مُبرزًا إبداعه في تقديم مسرح شعري مميز. ويُخصص الكاتب في الفصل الأخير دراسة بعض مسرحيات شوقي بشكل مفصل مثل:علي بك الكبير- مصرع كليوباترة - قمبيز- مجنون ليلى – عنترة - أميرة الأندلس - الست هدى . ويُعد كتاب "محاضرات عن مسرحيات شوقي: حياته وشعره" مصدرًا قيمًا لفهم تجربة أحمد شوقي المسرحية، حيث يقدم تحليلًا نقديًا شاملاً لأعماله المسرحية، مُبرزًا تأثير الأدب الغربي على مسرحه وكيفية مزجه بالتراث العربي .ويُعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالمسرح الشعري العربي.