كتاب "الفهم والإستيعاب القرائي" يتناول موضوع القراءة والتي تعد من أهم المهارات التي يمكن أن يمتلكها الفرد في المجتمع الحديث لأنها وسيلة التفاهم والاتصال والسبيل إلى توسيع آفاق الفرد العقلية ومضاعفة فرص الخبرة الإنسانية ووسيلة من وسائل التذوق والاستمتاع، فهي عامل من عوامل النمو العقلي الانفعالي للفرد.

وهو دليل يساعد القارئ على تحسين مهارات الفهم والاستيعاب عند قراءة النصوص ويركز الكتاب على أهمية الفهم العميق للنصوص وتأثير ذلك على القدرة على التفكير النقدي والتحليلي حيث يبدأ بتوضيح مفهوم الفهم القرائي وهو قدرة الفرد على استيعاب محتوى النص بشكل كامل من خلال فهم المفردات والمعاني والتعرف على الفكرة الرئيسية وتفسير العلاقات بين أجزاء النص ثم يعرض أنواع الفهم القرائي المختلفة مثل الفهم السطحي الذي يتعامل مع ما هو ظاهر فقط والفهم العميق الذي يتطلب تحليلًا نقديًا وفهمًا أعمق للأفكار مسلطاً الضوء على أهمية الفهم القرائي في جميع مجالات الحياة سواء في التعليم أو العمل أو في فهم القضايا المعقدة ثم يقدم الكاتب مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتحسين الفهم القرائي مثل: قراءة النص بتركيز - تحديد الأفكار الرئيسية - استخدام الخرائط الذهنية والملخصات - طرح الأسئلة حول النص لفهمه بشكل أفضل كما يناقش الكتاب أيضاً العوامل التي يمكن أن تؤثر على الفهم القرائي مثل الخلفية الثقافية والتعليمية للقارئ، ومستوى اللغة، ومدى التفاعل مع النص بخلاف أن الكتاب يحتوي على تمارين وتطبيقات عملية تساعد القارئ على تطوير مهارات الفهم القرائي خطوة بخطوة ويختتم المؤلف الكتاب بتوجيهات حول كيفية قياس مستوى الفهم القرائي سواء من خلال اختبارات، أو تقييمات ذاتية، أو ملاحظات من مدربين مختصين.