كتاب "الأدب العربي في ما له وفي ما عليه" هو عمل نقدي مهم ويُعد من أوائل المحاولات المنهجية لتقييم الأدب العربي عبر العصور حيث يتناول الكتاب تطور الأدب العربي بشقَّيه المنظوم والمنثور منذ العصر الجاهلي حتى النهضة الحديثة مسلطًا الضوء على مواطن القوة والضعف فيه. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية :توطئة ويمهِّد فيها المؤلف لموضوع الكتاب موضحًا أهمية دراسة الأدب العربي وتقييمه. ثم ناقش موضوع الأدب العربي في ما عليه أي المثالب والنقائص التي شابته مثل: الجمود في بعض الفترات التاريخية - الاهتمام باللفظ على حساب المعنى - الافتقار إلى التجديد والابتكار في بعض العصور. كما تناول موضوع الأدب العربي في ما له حيث يُبرز هذا القسم الجوانب المضيئة فيه مثل : الثراء اللغوي والتعبيري - التنوع في الأغراض والأنواع الأدبية - القدرة على التأثير والتعبير عن القضايا الإنسانية. ويُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بالأدب العربي، حيث يُقدم رؤية شاملة لتطوره مع تحليل نقدي لمواطن القوة والضعف فيه كما يُسهم في فهم السياقات التاريخية والثقافية التي أثرت في الأدب العربي عبر العصور.