كتاب "الآثار المصرية في الأدب العربي" يُعدّ من أبرز المؤلفات التي تناولت العلاقة بين الآثار المصرية القديمة والأدب العربي مع التركيز على تتبع صدى الحضارة المصرية القديمة وآثارها كما تجلّت في الأدب العربي منذ العصور الإسلامية المبكرة وحتى العصر الحديث. ولا يقتصر المؤلف على مجرد ذكر الإشارات إلى الآثار بل يحلل الرؤى والتصورات التي تبنّاها الأدباء العرب حول الآثار المصرية القديمة، مثل الأهرامات، والمعابد، والتماثيل، والمدافن، وغيرها. ومن أهم محاور الكتاب الرئيسية :الاهتمام العربي بالآثار المصرية حيث يناقش كيف تعامل العرب والمسلمون مع آثار مصر القديمة، سواء بالإعجاب أو التساؤل أو التفسير الديني والروحي لها. كما يوضح كيف حاول المؤرخون والرحالة العرب تفسير هذه الآثار وفقًا لتصوراتهم الثقافية والدينية. ويُحلل أيضاً ما ورد في كتب أمثال المسعودي، والمقريزي، وابن إياس، والقلقشندي وغيرهم. مع شرح أوصاف الأهرامات والمعابد المصرية وتفسيراتها في ضوء الموروث العربي. ويرصد الكتاب تأثير المعالم المصرية القديمة في الشعر العربي عبر العصور. مستعرضاً بعض النماذج الشعرية العربية التي وصفت الأهرامات وأبدت الدهشة من ضخامتها وغموضها. بالإضافة إلى توضيح كيفية تفسير العرب الأوائل لتلك المعالم، فأحيانًا ربطوها بالجن، أو بأقوام بائدة مثل قوم عاد، أو بالأنبياء والملوك. وكيف تحولت الآثار إلى مصدر إلهام للأدباء، وميدانًا للتأمل في مصير الإنسان، ودليلًا على حضارة عظيمة اندثرت. ويُعد مرجعًا مهمًا للباحثين في الآداب الشرقية، وعلم المصريات، والتاريخ الثقافي. حيث يكشف عن جانب مهم من تفاعل العرب والمسلمين مع التراث الفرعوني، وهو ما يهمله كثير من المؤرخين. مع الربط بين الحضارتين الفرعونية والإسلامية في سياق ثقافي مشترك