كتاب "أبناؤنا وبناتنا" مقتبس من فكر جان جاك روسو" يدعو فيه الكاتب إلى العودة للطبيعة في تربية الأبناء موضحًا أن الطفل يولد بريئًا ونقيًا ولكن المجتمع هو الذي يفسده. لذا فإن التربية الصحيحة هي التي تحترم نمو الطفل الطبيعي وتُراعي خصائص كل مرحلة عمرية .ويسلط الضوء على أنه يجب التعامل مع الطفل على أنه كائن مستقل له احتياجاته وظروفه النفسية ولا يجب فرض تعليم الكبار عليه. وأن التعلم الحقيقي لا يأتي من الحفظ والتلقين بل من التجربة العملية والاحتكاك بالبيئة. ثم ينادي المؤلف بـ "التربية الطبيعية" التي تترك الطفل يكتشف العالم بنفسه دون تدخل مفرط من البالغين وأن الحماية الزائدة تضر أكثر مما تنفع. ويشير إلى أن كل مرحلة عمرية لها متطلباتها فمرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة اللعب والتجربة. ومرحلة ما قبل المراهقة هي مرحلة نمو الحواس والعقل. ومرحلة المراهقة هي مرحلة بداية التربية الأخلاقية والعاطفية. ومرحلة الشباب هي مرحلة الاستعداد للمجتمع والزواج. ثم ينبه المؤلف أيضاً على أنه يجب على الوالدين أن يكونا مرشدين لا مستبدين. وأن التربية تقوم على الحوار والمرافقة، لا على الأوامر والعقوبات. وقد شكلت هذه الفلسفة التربوية الأساس لنظريات التربية الحديثة (مثل مونتيسوري وفرويد وبيجيه). ونادت أيضاً بحقوق الطفل قبل أن تُطرح كقضية اجتماعية. كما أثّرت في تطوير النظم التعليمية عبر العالم، خاصة فيما يتعلق بحرية التعلم واحترام الطفولة