كتاب "مراحل على طريق الحياة" هو كتاب فلسفي _ أدبي يصف بشكل مكثف ثلاثة مجالات من الوجود؛ هي المجال الجمالي، والاخلاقي و الديني. ووفقا لسورن كيركگورد، فإن كل مرحلة أو مجال تمثل طريقة أو موقفاً وجودياً مختلفاً للحياة، بكامل قيمها ونوازعها واختياراتها، حيث يكون الهدف الأخير بلوغ الأصالة الشخصية والكمال الروحي المتمثل بالمجال الديني، حيث يتحقق التوازن بين النهائي واللانهائي، بين الزمني-الدنيوي والأبدي. وهي ليست خيارات أو مراحل منفصلة أو تأتي بشكل متتابع، بل إنها متداخلة باعتبارها يكمّلُ بعضُها بعضاً، ويمكن للإنسان أن يمر بها أو ببعضها في آن. و يشير كيرکگورد أيضاً بأنْ ليس كل فرد سيبلغ المرحلة الدينية، وبأن بعض الأفراد قد يجدون الرضى ومعنى في الحياة في المرحلة الجمالية أو الأخلاقية وحدها. وحسب مقدمة هيلاريوس إلى أن كتاب (المراحل) هو حزمة من الأوراق يزعم أنه عثر عليها بين الكتب التي أرسلها إليه أحد الأدباء لغرض تجليدها، وبقيت معه هذه الأوراق، التي نسي إعادتها إلى ورثة الأديب بعد موته، حتى اكتشفها مصادفة بعد سنوات، فقام بجمعها وتجليدها وتكفّل بإصدارها، على الرغم من أنه ليس ناشراً بل مُجلّد كتب.يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء رئيسة هي: (في الخمر "تكون" الحقيقة)، ثم يليه: (بعض التأملات حول الزواج ردّاً على الاعتراضات من قِبل رجل متزوج)، وأخيراً:(مذنب؟ - غير مذنب؟) قصة معاناة، والتي تلخص التجربة الشخصية لكيرکگورد، وتضم جزءاً كبيراً من يومياته التي سجّلها في أوراقه تحت عنوان (علاقتي بها). ثم يختتم الكتاب برسالة إلى قارئ من تاسيتورنوس حول المراحل الوجودية الثلاث التي يضمّها الكتاب.