ما هو أصل الكون؟ كيف نشأت النجوم؟ ما هو عمر نجم كشمسنا؟ وما هو عمر ذرات العناصر التي يتكون منها الكون؟ ماذا سيكون من أمر هذه النجوم التي تزين السماء بعد بلايين السنين؟ هذه الأسئلة قد تبدو لأول وهلة ألغازا مستعصية لا يستطاع الإجابة عنها أو مجرد التفكير فيها !وحال من يطلب إليه الإجابة على تلك الأسئلة لا يختلف كثيرا عن حال من يطلب منه أن يخبرنا عن تطور الأحياء وأصلها، وما ينتظر لها في المستقبل القريب والبعيد. وكان كل ما في متناول يده صورة أخذت على حين غرة لعدد من الأحياء في مكان ما! إذ أن الفلكي لا يملك غير صورة السماء بما فيها من أجسام مختلفة، وهذه الصورة، وإن كان قد لاحظها منذ آلاف السنين، وابتدأ دراستها بشيء من الدقة منذ عشرات السنين، إلا أنها تبدو وكأنها ساكنة ولا تغير فيها يذكر. إن موضوع تطور الكون ونشأته ونهايته من الموضوعات الصعبة العويصة، والمعلومات التي يبني الفلكيون عليها آراءهم ليست من النضج الكافي حتى يكون هناك القول الفصل، وهذا الكتاب هو محاولة من تلك المحاولات وأظن أنها محاولة ناجحة.. كتبته إحدى دعامات الفلك في العصر الحديث المسز سيسيليابين جابوشكين.