كتاب "الثورات العربية بين المصالح الأمريكية الإسرائيلية والأحلام التركية الإيرانية" هو دراسة تحليلية تتناول الثورات العربية التي اندلعت في عام 2011 وما تبعها من تداعيات وتأثيرات على الساحة السياسية. حيث يعرض الكتاب بشكل تفصيلي الأبعاد المختلفة للثورات العربية، ويفحص كيف كانت القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، تركيا، وإيران، تتعامل مع هذه الأحداث وما كان لها من تأثيرات على مصالحها في المنطقة. كما يتناول العلاقة بين هذه القوى وسعيها لحماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، سواء في مواجهة الحركات الإسلامية التي نشأت في العديد من الدول العربية أو في استراتيجيات مكافحة الإرهاب. ثم يناقش الكتاب أيضاً كيف حاولت كل من تركيا وإيران الاستفادة من هذه الثورات لتحقيق طموحات سياسية وتحقيق نفوذ في المنطقة. تركيا بقيادة أردوغان كانت تسعى لتعزيز دورها القيادي في المنطقة العربية، بينما كانت إيران تحاول استثمار الفراغات السياسية لتعزيز نفوذها من خلال حلفائها في سوريا والعراق ولبنان. دارساً التحولات التي حدثت في الأنظمة السياسية العربية بعد الثورات، وكيف تأثر هذا التغيير بالنفوذ الإقليمي والدولي، وبالخصوص الدور الذي لعبته القوى العالمية في توجيه الأحداث. كما تطرق إلى الأزمات الكبرى التي نشأت بعد الثورات، مثل الحروب الأهلية في سوريا وليبيا واليمن، وكيف ساهم التدخل الدولي والإقليمي في تصعيد هذه الأزمات بدلاً من حلها وبشكلٍ عام فإن الكتاب يمثل محاولة لفهم الديناميكيات المعقدة التي صاحبت الثورات العربية، ويعكس التحليل الاستراتيجي للمتغيرات السياسية في المنطقة في ضوء المصالح الدولية والإقليمية المتضاربة.