إن ضبط الحدود التي يجب أن نضعها للأطفال، وفوق كل شيء كيفية تحديدها أمر يشغل بال العديد من أولياء الأمور في الكثير من الأسر. كما أن نموذج التربية التقليدي القائم على الاستبداد والتعسف ومبدأ لأنني أقول ذلك، لا يغدو مفيدا عندما يريد الآباء والأمهات بناء علاقتهم بأطفالهم على أساس من الاحترام المتبادل والتواصل، ولكننا في معظم الأحوال، لا نملك المرجعية الموثوق بها للاستناد إليها في هذا الصدد، وبالإضافة إلى ذلك فإننا نواجه صعوبة أخرى: غالبا ما لا تكون لدينا رؤية واضحة بشأن حدودنا التربوية الخاصة، وبدون ترسيخ أساسنا الخاص لكيفية وضع وتنظيم الحدود في تربية الأبناء، فإننا سنغدو في ورطة.