في مطلع القرن العشرين، خاض المفكر المصري علي أحمد الجرجاوي واحدة من أجرأ الرحلات الاستكشافية والدعوية إلى أقصى الشرق، متجهًا نحو اليابان للمشاركة في مؤتمر ديني عالمي، وحمل رسالة الإسلام إلى شعب لم يعرف عنه المسلمون الكثير آنذاك. في هذا الكتاب الفريد، يوثّق المؤلف رحلته من مصر مرورًا بتونس والهند وسنغافورة وهونغ كونغ، وصولًا إلى يوكوهاما وطوكيو، ويمزج بين الملاحظات الثقافية والدينية والسياسية في زمن التحولات الكبرى. يعرض الجرجاوي رؤيته عن التقدم الياباني، وأخلاق الشعب، ودور الإسلام في العالم، مع إشارات ثرية إلى أوضاع التعليم، والمرأة، والنهضة الفكرية في اليابان. الكتاب يعد من أوائل كتب الرحلات العربية...