الصحة النفسية ليست مجرد غياب الأمراض النفسية، بل هي حالة من التوازن والقدرة على مواجهة تحديات الحياة بمرونة وإيجابية، وكثير من الأفراد الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية ما زالوا يفتقرون إلى الشعور بالسعادة والتكيف الاجتماعي السليم، بسبب عدم نضج شخصياتهم وتفاعلهم غير المتوازن مع البيئة المحيطة بهم.

والكتاب يسلط الضوء على مفهوم الصحة النفسية باعتبارها حالة من التوافق النفسي والاجتماعي والانفعالي، حيث يشعر الفرد بالرضا عن نفسه ومع الآخرين، ويكون قادرًا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته إلى أقصى حد. الصحة النفسية ليست حالة ثابتة بل هي نسبية، مثل الصحة الجسدية، وهي تتأثر بالقدرة على التكيف مع الضغوط والأزمات التي تواجه الفرد.

وتتعرض فصول الكتاب لأهمية الوقاية النفسية من خلال الوعي بأهمية العناية بالصحة النفسية، وتحقيق التوازن بين الوظائف النفسية المختلفة. كما يناقش تأثير التطورات الاجتماعية والثقافية الحديثة على الصحة النفسية، ويدعو إلى تطبيق استراتيجيات فعّالة تساعد على تحقيق السعادة الداخلية والتوافق الشخصي والاجتماعي.