تتضح أهمية الدراسة من خلال إظهار دور الدبلوماسية والمفاوضات في إدارة النزاعات الدولیة، إذ إن ما يحدث في البيئة التفاوضية من عمليات لا يمكن تجاهلها أو رفضها عندما تكون في مواضعها المناسبة، فطرق الحوار والتشاور والنقاش والتباحث التي يقوم بها لمفاوض، وما يعتمد عليه من أوراق ضغط يستعين بها للوصول إلى أفضل شروط تحقق مصلحة دولته، من أجل حلا لأزمة أو النزاع بأقل الخسائر وأفضل المكاسب وكذلك مدى فاعلیة الجهات الفاعلة من دول وتنظيمات عالمية وإقليمية وفواعل داخلية تعكس البيئة الداخلية وتؤثر بشكلفاعل في البيئة التفاوضية لاتفاقات السلام، فحل النزاع قابل للطرق وأن نجاحه يعتمد على الظروف التي يمكن أن تتغير جذريا، إذ لايمكن تأسيس قاعدة عامة تنطبق على جميع الحروب وإنما لكل نزاع ظروفه وخصوصيته، ومن هذا المنطلق تنطلق جهود الحلحلة من خلال فحص وتحليل العوامل ذات الصلة بالنزاع والوصول إلى جذورها وتكاتف في الجهود الداخلية والخارجية لحل النزاعات المسلحة وتسهيل محادثات السلام بالإضافة الى إنفاذ اتفاقات السلام التي ينتجونها.