تطورت النظرة المفاهيمية والتطبيقية لإدارة الموارد البشرية من قبل المهتمين والمعنيين تبعا للتطور الحاصل في بيئة المنظمة، وعليه فقد اختلف التوجه الذي تعتمده في التعامل مع مواردها البشرية، التي أصبحت تشكل أهم مواردها، إذ هي المحرك الأساسي لكافة النشاطات والمهام التي تنفذها، ومن ثم فهي المصدر الرئيس للميزة التنافسية التي يمكن أن تحققها وتستديمها لأطول مدة ممكنة، وعلى ضوء ذلك تضمن الكتاب عشرة فصول، خصصت الفصول الثلاثة الأولى لمناقشة الإطار المفاهيمي لإدارة الموارد البشرية الإلكترونية في ضوء ثلاثة فصول، ركز الأولى على تقديم مدخل مفاهيمي لإدارة الموارد البشرية الإلكترونية، أما الفصل الثاني فقد تناول أهم مستلزمات تطبيق إدارة الموارد البشرية الإلكترونية، في حين ناقش الفصل الثالث أهم دوافع وتحديديات إدارة الموارد البشرية الإلكترونية، أما الفصول الستة الأخرى فقد تناولت وظائف إدارة الموارد البشرية الإلكترونية، إذ خصص الفصل الرابع للتعريف بمفهوم تصميم الوظائف الإلكترونية، في حين ركز الفصل الخامس على الاستقطاب الإلكتروني للموارد البشرية، وجاء الفصل السادس ليوضح كيفية اختيار الموارد البشرية بصورة إلكترونية، أما الفصل السابع فركز على التدريب الإلكتروني للموارد البشرية، في حين وضح الفصل الثامن تقييم أداء الموارد البشرية إلكترونيا، وركز الفصل التاسع على تعويض الموارد البشرية بصورة إلكترونية، وأخيرا جاء الفصل العاشر والأخير من هذا الكتاب لمناقشة ادارة الموارد البشرية والتكنولوجيا من النظم الاجتماعية التقنية إلى وسائل التواصل الاجتماعي.