على ارتفاع 97 كيلومترا، نظرت إلى أسفل واستطعت رؤية الثقب الذي أحدثته مركبتنا الفضائية في طبقة الأكسجين الرقيقة ذات اللون الأزرق الخفيف حول الأرض. بدا الأمر كما لو أن هناك أثرًا خلفنا، والذي اختفى ما إن نظرت إليه.

تابعت جولتي ذاتية التوجيه والتفت إلى الجهة الأخرى للتحديق في الفضاء. أنا أحب ألغاز الكون. وأحب كل الأسئلة التي خطرت ببالنا على مدار آلاف الأعوام. من الاستكشاف والفرضيات ينتقل إلينا ضوء النجوم بعد انفجارها بأعوام وتمتص الثقوب السوداء الطاقة، وتظهر لنا الأقمار الصناعية مجرات كاملة في مناطق كان يعتقد أنها خالية تماما من المادة... كل هذا أثار حماسي لأعوام. من أين تأتي المادة في الكون؟ وإلى أين تذهب؟ ولماذا تتمدد؟ لا أعرف سوى القليل لكنني أعرف ما يكفي عن الكون لأكون أسيراً له ومذهولا بغموضه.