إن أهمية الحديث عن دراسة التاريخ تكمن في كون التاريخ من أهم العناصر التي يستند عليها أي مجتمع في تطوره حيث إن هذا العلم يرتبط ارتباطا وثيقا بمختلف العلوم، كما أن دارس علم التاريخ باستطاعته معرفة السنن الكونية التي أسقطت الظالم ونصرت المظلوم وأبرزت معالم الحضارات و إن دراسة التاريخ والحضارة الإسلامية وفق منهج علمي قادر على التفاعل الحي مع الواقع وفهم متطلباته والانطلاق من خلاله إلى معرفة ملامح القوة التي تحقق لنا استقلالية واستعادة أمجادنا وإبراز هويتنا في الحياة المعاصرة والانفتاح على مستجدات الفكر العالمي من دون أي خوف يعد ضرورة من الضرورات الأساسية، في دراستنا هذه نحن بحاجة إلى منهج دقيق للتاريخ يجعلنا نستنبط المعنى ونتوغل في الأحداث والجزئيات لنجد الهد ولنتعرف على السنن الربانية ولنطلع على مقومات النهوض الحضاري التي تساعدنا بالنهوض من هذا الواقع الذي نعيش فيه وعلى ضوء ذلك فإن الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل في جميع كتبه قد تكلم عن المنهج والفكر وكيفية معالجة الأخطاء التي وقعنا بها إذ إنه قدم فكره ونقده من خلال

خطاب إسلامي نهضوي قوامه القران الكريم والسنة النبوية.