تشكل الإعاقة بانواعها الكثيرة, هما خاصا واهتماما عاما, ويظل التعامل معها بروح المساعدة لا الشفقة بعدا إنسانيا واجبا. وحينما يجتمع الحنو مع الإرادة في المساعدة, تتجلى لنا أبعاد إنسانية ذات روح حضارية في عصر يصفه البعض بانه بلا روح ولا إنسانية. وفي هذه الصفحات اوراق مضيئة من جهود كبيرة ظلت تبذل في المملكة العربية السعودية عبر عقود في مجال توفير أفضل سبل العيش لهذه الفئة الغالية من أبناء وبنات المجتمع. وقد تمثل ذلك في تطوير الأنظمة والقرارات الخاصة بها ودعم المعاق في جوانب الحياة كافة. يضاف إلى ذلك تعزيز مؤسسات المجتمع المدني التي أخذت على عاتقها مساندة جهود الدولة في الاهتمام بالمعوقين ورعايتهم. وقد عزز هذه الجهود بشكل أكبر الاهتمام الخاص الذي يحظى به أصحاب الإعاقة من مواقف إنسانية لخادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفه الله, الذي اتسمت مواقفه ورعايته بالأبوة والحنو على المواطنين بأطيفاهم كافة, ولاسيما أولئك الذين يعيشون الإعاقة, فكانت مواقفه حفظه الله متواصلة ومؤكدة فيما يتعلق بدعم المعاق ومساعدته ليحيا بيننا نموذجا حيا لتوادنا وتراحمنا كما يأمرننا بذلك ديننا الحنيف.