بعد أكثر من مائة عام من الاضطهاد والانتقام الذي جاء بعد جائزة نوبل، ونشر الدكتور جيفاكو في الخارج، بالإضافة إلى مخاوف جديدة بشأن مستقبل أولغا بدأت حالة باسترناك تتدهور بشكل واضح لقد كان مصاب بسرطان الرئة، في البداية اعتاد على الذهاب لرؤية أولغا كل يوم والتي كانت تنصحة بجدية بعدم مغادرة المنزل عندما يكون الطقس باردا. ثم توقف الكاتب عن زيارتها لكنه كان يكتب لها رسائل مليئة بالحنان يوميا، فيما بعد توقف عن الكتابة وادعت عائلته بأنه كان ضعيفا لدرجة أنه لم يستطع الجلوس في 30 أيار عام 1960 مات باسترناك عن عمر ناهز السبعين عاما، في الثاني من حزيران قبل حضور الجنازة التي جرت في مقبرة بيريديلكينو بناء على رغبة صريحة من المتوفى. جاء مئات القراء والفنانين والمثقفين لوداع الكاتب في منزله وجميعهم وضعوا باقات الأزهار على التابوت عزفت ماريا يودينا وسفيا توسلاف ريختر على البيانو في الغرفة المجاورة عزفت يودينا لموزارت وريختر وشوبان الإغلاق الجلسة الموسيقية، قبل الخروج إلى المقبرة عزف ريختر "مسيرة الجنازة لشوبان".