عقائد ما بعد الموت عبر العصور

ebook

By حسام غازي

cover image of عقائد ما بعد الموت عبر العصور

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

يرقى التاريخ الأقدم لظهور الإنسان - بحسب المكتشفات الأثرية والدراسات الأنتروبولوجية ونتائج التأريخ المطلق - لنحو مليوني سنة قبل الميلاد، وقد تم توثيق تلك البداية من خلال بقايا الهياكل العظمية البشرية التي عثر عليها في العديد من المواقع الأثرية مترافقة مع أدوات حجرية صنعها الإنسان بشكل مقصود، واستخدمها في حياته اليومية، وتعد تلك المكتشفات من وجهتي النظر الأثرية والأنتروبولوجية البداية الأولى للمشهد الثقافي العالمي، الذي يقسم إلى مرحلتين أساسيتين هما عصور ما قبل التاريخ، والعصور التاريخية، ويعد اختراع الكتابة في نحو عام 3200 قبل الميلاد الحد الفاصل فيما بينهما، وبالتالي فإن معارفنا عن المرحلة الأولى تقتصر على الآثار المادية التي كشفت عنها بعثات التنقيب الأثري، بينما نستقي معارفنا عن مرحلة العصور التاريخية من خلال الآثار المادية والنصوص الكتابية، إذا شكل هذا التناقض - إذا استثنينا ما هو سماوي- المحرض الأكبر عبر العصور لإنتاج تصورات جديدة عن عالم ما بعد الموت، وإن كل ما اتفق عليه البشر حتى الآن هو أن الموت حقيقة مطلقة لا خلاص لأي كائن من ملاقاتها، ولكن بالمقابل بقي الموت اللغز المحير الذي أربك وأرهق التفكير البشري عبر التاريخ، وبقي الانتقال إلى المجهول الذي لم يجمع البشر حتى الآن على صورة واضحة له، وقد لا تكون الصورة التي رسمناها فيما سبق تحمل معنا سلبيا أو محبطا - خاصة أننا نعيش في عالم مشبع بالحقائق العلمية والدينية الاستيعابية - بل ربما تبدو حافزا للتعرف بنظرة منفتحة على عقائد ما بعد الموت من عصور ما قبل التاريخ حتى الأديان الحية، لندرك من خلالها أين نقف من ذاك، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب "عقائد ما بعد الموت عبر العصور" كاستجابة لذلك الهدف.

عقائد ما بعد الموت عبر العصور