في لحظةٍ عابرة على مقاعد قطارٍ مُتعب، تتقاطع خطوط القدر لترسم قصة "3/4"، حيث تتجلى معجزة الحب في أنقى صورها. هنا، حيث يلتقي الشرق بالغرب، يتصادم عالمان: عمر، ذلك الشاب اللبناني الذي يحمل في عينيه حكايات لبنان العتيقة وفي قلبه طموحات تتخطى حدود السماء، وستيفاني، الفنانة الألمانية التي تُخفي خلف لوحاتها الملونة روحاً أثقلتها ظلال الحزن.

تبدأ الحكاية بنظرة، تلك النظرة التي تخترق حُجب الزمن لتؤسس لغةً جديدة، لغةً لا تحتاج لكلمات. في عالمهما المتشابك، تتحول الصدف إلى قدرٍ محتوم، وتتحول اللقاءات العابرة إلى جسورٍ تعبر فوق أنهار الألم نحو واحات الأمل. من رحم المعاناة، ينبثق حبٌ يتحدى منطق الواقع، حبٌ يرفض أن يكون مجرد رقم في معادلة الزمن.

في كل صفحة، ستجد نفسك تغوص أعمق في دهاليز قصةٍ تنسج خيوطها بين شرفات الشرق العتيقة وشوارع الغرب الباردة. ستشهد صراعاً ملحمياً بين نبضات القلب وقسوة الظروف، بين لهيب الشوق المستعر وصقيع الواقع القاسي. عبر لوحات ستيفاني، تتجسد لغة الروح في ألوانٍ تصرخ بصمت، وفي كلمات عمر، تتجلى حكمة الشرق وعمق مشاعره.

تحت سماء تمتزج فيها نجوم الشرق بغيوم الغرب، تتكشف أسرارٌ دفنتها السنون، وتنبعث آمالٌ ظُن أنها ماتت. في "3/4"، نكتشف أن الحب ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو قوة خارقة تستطيع أن تعيد تشكيل الواقع، وتمنح الروح أجنحة تحلق بها فوق حدود المستحيل.

انضم إلينا في رحلةٍ تتخطى حدود الزمان والمكان، حيث يصبح الألم جسراً نحو السعادة، والظلام شرارة تشعل نور الأمل. في "3/4"، ستكتشف أن الحب الحقيقي لا يكتمل إلا عندما تلتقي الأرواح في نقطة تتجاوز حدود المنطق، في تلك اللحظة السحرية حيث يصبح الكسر أجمل من الكمال...