من خلال البحث والدراسة ظهر الاندماج والتكامل بين تطور التقنيات التكنولوجية الحديثة المتمثلة في تقنية النانو تكنولوجي والواقع المعزز، واستفادة القائم بالاتصال من تلك التقنيات، فإذا كانت تلك التقنيات تهدف بالمقام الأول لتحسين ورفع جودة مضمون الرسالة، وودعمها بالأشكال الشارحة وتجسيد المشاهد واللقطات الصعبة وتفسيرها وتبسيط تلك المعلومات بالنسبة للجمهور، فإن الأسباب نفسها قد عكست رغبة القائم بالاتصال في استخدام تقنيات النانو تكنولوجي والواقع المعزز، وأوضحت سعيه الحثيث لتحقيق الفاعلية في تواصلهم مع الجمهور من خلال تلك التقنيات.

كما تُعد تقنية النانو ذات صلة وثيقة بالاتصال والإعلام، بحكم قدرتها على نقل البيانات والمعلومات بسرعة، وذكر الدكتور محمد شريف الإسكندراني الدور الذي تلعبه تقنية النانو في الإعلام عندما تحدث عن الترانزيستور النانوي، وتعاظم قدرته على نقل البيانات والمعلومات، حيث تعتمد تقنية النانو على وجود حيز دقيق من المادة نحصل من خلاله على خواص جديدة في تطبيقات معينة، وتتلخص فكرة استخدام تقنية النانو في إعادة ترتيب الذرات التي تتكون منها المواد في وضعها الصحيح، فكلما تغير الترتيب كلما تغير الناتج منها، وقد أدى صغر أحجام ومقاييس تلك المواد إلى أن تسلك سلوكًا مغايرًا للمواد التقليدية كبيرة الحجم، والتي تزيد أبعادها على 100 نانو متر، وأن تتوافر بها صفات وخصال شديدة التميز مثل (السرعات العالية، والدقة، والجودة) لا يمكن أن تتوفر في الطرق التقليدية .

يهدف الكتاب إلى ربط العالم الافتراضي مع الواقع الحقيقي عن طريق التطبيقات التقنية والأجهزة اللوحية، ليظهر المحتوى المعرفي المدعم بالصور ثلاثية الأبعاد والفيديوهات وغيرها، وربطها بمواقف حياتية

وكشفت نتائج البحث المتعلقة بالقائم بالاتصال عن جهوده لتجسيد الواقع الحقيقي الصعب لأحداث وأشياء يحتاج تصويرها في الواقع الفعلي لإمكانيات مادية كبيرة ، وقد أوضح البحث أيضا الخاص بتقنية الواقع المعزز إمكانية حل تلك المشكلات بسهولة ويسر، وتحقيق عدة وظائف قيمة بتكلفة أقل وبشكل أسهل وأسرع في الإنتاج.