بسبب التطور الكبير الذي شهدته العلاقات الدولية، أصبح من الضروري لمختلف دول العالم، البحث عن وسائل جديدة لتنظيم تفاعلات النظام الدولي، ولا سيما تلك الوسائل التي تنسجم مع قواعد القانون الدولي، وتفعيل دور المؤتمرات الدولية وآثارها في تنمية وتعزيز التعاون الدولي في جميع المجالات وقد أتاح هذا التوجه للمجتمع الدولي فرصا ناجحة في عقد المؤتمرات الدولية بصورة منتظمة ,كما هو الحال مع قيام الأمم المتحدة بعقد الكثير من المؤتمرات الدولية المخصصة لحل أخطر المشكلات والأزمات الدولية بما ينسجم مع تحقيق مقاصدها في حفظ السلم والأمن الدوليين وتطوير علاقات الصداقة بين شعوب العالم وتحقيق التعاون الدولي ولاسيما في المجالات التي تتطلب إبرام اتفاقيات عالمية من خلال عقد المؤتمرات الدولية تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة، وعلى ضوء ذلك تحاول هذه الدراسة إثبات الفرضية الآتية: أن تعقد هذه الأزمة وتداخل وتعدد أطرافها وتحولها من أزمة إلى حالة نزاع إقليمي ودولي، أدى إلى فشل دبلوماسية المؤتمرات الدولية في حل الأزمة السورية.