مر تاريخ الأمم السابقة بأحداث جسام بما في ذلك تاريخ الإسلام والعرب، وصراعات التي تدور بين هذه الأمم،، ومن هذا الصراعات أخذ الكاتب يبحث عن أسباب هذه الصراعات والوسائل التي تتخذها كل أمة في سبيل تحقيق النصر على الأمم الأخرى، وكيف تحقق هذا النصر للأمة المنتصرة، وما العامل الأبرز والأقوى في كسب المعركة، متابعا المعارك الكثيرة والشهيرة في التاريخ بين الأمم المتصارعة ،وبخاصة في تاريخ المسلمين، كما استنتج وهو يتصفح هذا التاريخ والحشد الهائل من الصراعات أن هناك أسبابا ثلاثة هي الركائز الأساسية التي يقوم عليها النصر على العدو ،وربما تفرع عن هذه الأسباب الرئيسة أسباب أخرى ثانوية، وهذه الأسباب التي تمكن المنتصر من النصر هي: قوة العقيدة، القوة الاقتصادية، والقوة العسكرية، وإن الباحث في هذه الأسباب الثلاثة بتحر دقيق وفكر ثاقب ٍّ يجد أن قوة العقيدة هي الأقوى، بل هي العنصر الرئيس والسبب الحاسم في تحقيق النصر و كسب المعارك، وهذا بالطبع بمساندة العاملين الأولين، ولكن هذين العاملين لا يفيدان كثيرا إذا لم تكن هناك عقيدة تقودهما لشق الطريق أمامهما لوضع حدا لنهاية المعركة لصالح تلك القوة التي تتمسك بعقيدتها، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح متناولا هذه الدراسة المهمة "دائرة الاهتمام : دراسة فكرية في بيان أهمية العقيدة في حياة الأمة".