يعد المورث الشعبي التراثي من الركائز الي أسهمت بالتطور الحديث في مختلف مناحي الحياة العامة فكان الكفاح المستمر لبلوغ النجاح في مراحل التقدم في مختلف المجالات الحياتية التي تسهم في بناء المستقبل والتخفيف من المعاناة وفتح أطر جديدة للمعرفة فكانت نقطة البدء الحقيقة في الاجتهاد الفكري للوصول إلى المراحل المتقدمة التي وصل إليها الإنسان في عالمنا اليوم ولا ينكر فضل الأولين إلا جاحد لتاريخه وإرثه الحضاري والتراثي والشعبي فإن نسائم الماضي المحملة بجماليات العيش المنتظم المحافظ تعبق في أفق الحاضر ذكريات فيها المجد والعز ولنا فيها الافتخار لما تحمل بين ثناياها دليل على تاريخ حضاري مشرق ومفعم بالعمل والكفاح لتصل رسالة جلية للأجيال القادمة ليصبحوا قادة المستقبل وحملة لواء الفخر بمنجزات إنسان في وطن شامخ بصمود شعبه، ويعتبر الزي التراثي والشعبي الأردني عامة وفي محافظة عجلون قلب الوطن النابض بكل جميل رسالة واضحة عن الالتزام والاحتشام والعفة والطهارة حيث أن الزي التراثي الشعبي ميز المرأة وأظهر جمالها الحقيقي من خلال حفاظها ومحافظتها على العادات والتقاليد والإرث المتوارث بكل ما يحمل من أخلاقيات العيش ومبادئه والتي تعتبر نهجا في المجتمع الأردني ودعوه صريحة للعودة إلى اعتماد هذا الزي في أيامنا ولا ضير في إجراء بعض التعديل على المظهر مع الاحتفاظ بالجوهر، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح بدائع الأزهار في تراث الأخيار : الأزياء والمأكولات التراثية الشعبية في محافظة عجلون.