أعطى الله تعالى للإنسان إرادة، ولكن إرادته تبقى محدودة بما أعطاه الله تعالى من القدرة والإمكان، وعليه أن يستعمل تلك القدرة والإمكان للخير، وإنَّ لله تعالى الإرادة الكاملة الشاملة لكل شيء، فما شاء كان وما لم يَشأ لم يكن؛ نُثبتها كما أثبتها لنفسه، ولا نخوضُ بما زاد عن ذلك، والمحققون من أهل السنة يقولون: الإرادة في كتاب الله نوعان: إرادة كونية قدرية، وإرادة دينية شرعية، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب "الوجيز في بيان إرادة الملك العزيز" بالشرح والتوضيح متحدثا عن مسألة إرادة الله عز وجل في الخلق والأمر، وذلك من خلال عدد من الموضوعات دارت حول: (أرادة الله الكونية والشرعية، الأدلة على الإرادتين، ذكر الفرق بين الإرادتين، وعرض لأقوال المخالفين لأهل السنة والجماعة في الإرادتين).