يعد هذا الكتاب "التعاونيات وأسئلة التنمية" هو التعبير الفكري عن مشروع الملكية التعاونية كنموذج يطرحه الكاتب في مواجهة نمط الملكية الخاصة وما يخلقه من أزمات دورية، وفي مواجهة نتائج العولمة الاقتصادية الرأسمالية وتأثيراتها على المجتمعات المحلية الأكثر فقرا. ويعتبر السعي لتحقيق التنمية والعدالة هو المحرك الأساسي المبادرة دعم التعاونيات التي نتج هذا الكتاب عن متابعتها عمليا ونظريا، وتلك العدالة تشكل أحد الأسس القوية الضامنة لتطور الطلب الفعال كمحرك للاستثمار الذي يؤدي لتوظيف عاملين جدد يحولون القسم الأكبر من دخلهم إلى طلب فعال، يحرك استثمارات جديدة في دورة لا تنتهي يطلق عليها مضاعف الاستثمار الذي يشكل جوهر أي دورة نمو وازدهار اقتصادي ويشكل الأساس القوي لاستمرارية النمو وديمومته، وفضلا عن ذلك فإن العدالة في توزيع الدخل هي ركن أساسي لأي سلام اجتماعي مبني على التراضي وليس على القمع والتسلط.