لابوانت

ebook جدوا قاتلي

By محمد جعفر

cover image of لابوانت

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

تصدر رواية «لابوانت.. جدوا قاتلي»‏‎ ‎لإثبات مركزيتها في الإبداع العربي عموماً والجزائري ‏خصوصاً، ولعل في استثمار الروائي محمد جعفر لأجواء ومفاهيم الثورة الجزائرية، وجبهة ‏التحرير الوطني والحزب الشيوعي الجزائري؛ واختياره لغة تفاقم الخلافات والتناقضات في ‏مكونات الثورة السياسية والعسكرية على المستعمر الفرنسي له ما يبرره إيديولوجياً في ‏تقديم عمل روائي يسعى إلى تكوين القارئ العربي رؤية خارجية حيادية بمعيار ما، تتحول ‏فيما بعد إلى حافز لنوع من المقايسة بين زمن الآمال العريضة، ومآل أضحت فيه البلاد ‏والعباد رهينة للمستعمر وانتشار العنف، بشتى تجلياته الحسية والمعنوية والنفسية، فيصير ‏الفضاء المثقل بالذاكرة، قاعدة لإعادة إنتاج الصور المنسية، أو المتكدسة في لا وعي بطل ‏رواية «لابوانت.. جدوا قاتلي»، ومن ثم يأتي الصوغ الدرامي لوقائع المسار الشخصي له، ‏وتحريك الرومانسيك الساخر أشبه بكوميديا سوداء ونوع من الذاكرة المضافة لكل ما مرت ‏به الجزائر عبر تاريخها الطويل منذ قيام الثورة الجزائرية وحتى تسعينيات القرن المنصرم.‏ ‎ ‎ تبدأ قصة بطل الرواية "علي" مع نهايات احتلال فرنسا الجزائر، تعرّض للاعتقال على يديّ ‏السلطة الجزائرية ومن ثم السلطة الفرنسية. ولهذه الأسباب أصبح لا يرى العالم إلا من ‏خلال ثلاثة ألوان، هي الأبيض والأسود والأحمر. ويحمل ذاكرة تحتفظ بالكثير من التواريخ ‏والأحداث والأسرار، وخاصة بعد انتمائه شاباً إلى منظمة تتبع الحزب الشيوعي، ما أدى إلى ‏سجنه وتعذيبه أيام "الاحتجاز الفاشية". وتوجيه تُهم إليه أقلها التخابر والوشاية مع دولة ‏أجنبية ومع أنه بدأ مقاوماً، ولكن مع التعذيب تلاشت المقاومة تدريجياً، ثم أخذت منحى ‏آخر حين خضع عقله للأخذ والرد، أملاً في أن يتاح له خلاص بدا مستحيلاً. وبعد إفلاته ‏من قبضة السلطات الفرنسية يتردى علياً في مهاوي الرذيلة والفسق. وينتهي تائهاً وأشبه ‏برجلٍ ضائعٍ أسير ذاكرته وذاتيته وزمنه التائه؛ وبانوراما هائلة من العبث والفوضى وقساوة ‏الثورة وتسلط الدولة. وهذه الأسباب هي نفسها التي جعلت روايات بعد الاستقلال وهذه ‏الرواية واحدة منها تتخذ من لغة الخيبة والانكسار هامشاً للتعبير والمسائلة لخبايا المرحلة ‏التاريخية وكشفاً لأسرارها.‏ copyright: nwf©

لابوانت