كان الصبي يحدق بعينين متسعتين بينما كانت خيام السيرك تزدهر من الفجر الضبابي مثل عيش الغراب العملاق الذي يعود إلى الحياة. لقد أمسك بيد ولي أمره بإحكام، ولم يصدق أنه قد سُمح له بحضور العرض. بعد الكثير من القصص الهامسة عن النزوات الجانبية والأفعال التي تتحدى الموت، رأى أخيرًا المشهد بنفسه.

وبينما كانت الشمس تحرق ضباب الصباح، أبهر مشهد من المشاهد والأصوات والروائح حواس الصبي. ودوت أصوات الزئير من أقفاص الحيوانات بينما كان الباعة يتغنون بالحلويات المحلاة بالسكر. تصور ملصقات السيرك الجريئة آكلي النار، ومبتلعي السيوف، ورجل الذئب، وامرأة ملتحية، وصبي سلحفاة، والمزيد. ما هي المخلوقات الغريبة التي كانت تنتظره داخل القميص الكبير...