يعد هذا الكتاب مقدمة في علم الإستراتيجية : دراسة ثلاثية : "المفاهيم -النظريات -المعايير" من الكتب التي تفسر سر نجاح الدول وتخليد القادة، إذ بذل المؤلف جهودا قيمة في إخراج الإستراتيجية مفاهيميا وعملياتيا وجاءت موضوعات المؤلف متسلسلة ومتدرجة في عرض الموضوع في ستة فصول، الأول : درس وصف "الماهية والمقاربات المفاهيمية"، والثاني : اختص ب" النظريات والتنظير الاستراتيجي"، والثالث اهتم ب : "النظريات المتقاربة والمتضاربة في الاستراتيجيات الدولية"، وجاء الرابع : ليحدد معايير الإستراتيجية في الساحة الدولية"، والخامس : ركز على" إستراتيجية إدارة الأزمات الدولية، أما السادس تتبعنا فيه أهم الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، وللجهد المبذول وقيمة الموضوع العلمية ينصح كل من لدية رغبة في فهم وإدراك الإستراتيجية قراءة الكتاب والاستفادة مما ورد فيه من معلومات جديدة؛ كونه يصح منهجا علميا لطلبة العلوم السياسية والعلوم ذات العلاقة التي تهتم بالجيويوليتك والدراسات الإستراتيجية، والمؤلف اعتمد على المفاهيم والنظريات والمعايير الإستراتيجية التي تقاس عليها نوعية وجودة استراتيجيات الدول، وقييم ما فيها من حركات وما صنعتها من الأزمات يستحق الوقوف عليها؛ لكمها وتنوعها وشموليتها ونسبتها العالية من الحداثة، وأجاب الكتاب على مجموعة من التساؤلات التي تراود الدارسين والباحثين من مختصين ممارسين وقائمين على رسم الإستراتيجية، ومحللي سلوك الدول، إذ جاء هذا الكتاب ليكون خير رفيق لكل باحث عن الإستراتيجية وعكف المؤلف تميزا على دراسة جوانب هذا الموضوع بشكل رائد في ميدان الكتابة العربية وهو الذي بشر عبر كتاباته السابقة ومحاضراته المتعددة محاولة جديدة لتأصيل علم الإستراتيجية مع التركيز على طبيعة الأداء الاستراتيجي.