Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
يسعى الكتاب إلى التعمق في دراسة السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إثيوبيا منذ نهاية الحرب الباردة، من خلال تحليل طبيعة هذه السياسة، مُركزًا على محدداتها وأهدافها السياسية والأمنية والاقتصادية والديموغرافية. يُعرج الكتاب على تطور العلاقات بين البلدين منذ 1948م مُلقيًا الضوء على الأدوار التي لعبتها العوامل الجغرافية والدولية في تحديد مسار العلاقات بين الدولتين. مستكشفًا الدوافع والأهداف التي تشكل هذه السياسة والأدوات المتنوعة التي تستخدمها إسرائيل لتحقيق مصالحها.
يُظهر الكتاب كيف تقوم إسرائيل بتوظيف العلاقات مع إثيوبيا لتعزيز وجودها في القرن الأفريقي وتأمين مصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية في مواجهة المصالح العربية والمصرية بشكل خاص منذ نهاية الحرب الباردة .واستند الكتاب إلى منهج تحليل النظم، والذي يتيح فهمًا للعلاقات الدولية كمجموعة من النظم المرتبطة والمتفاعلة، وكذلك يعتمد على منهج المصلحة الوطنية لفهم كيف تستغل إسرائيل العلاقات مع إثيوبيا لتحقيق مصالحها.
ويُشرح كيف أن العوامل المادية مثل الجغرافيا والموارد والقدرات العسكرية والاقتصادية تؤثر في صنع السياسة الخارجية الإسرائيلية إلى جانب العوامل الخارجية الأخرى ، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والتغيرات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الأمريكية المختلفة. كما يتعمق في تناول الأدوات المختلفة التي تستخدمها إسرائيل في سياستها تجاه إثيوبيا منذ نهاية الحرب الباردة، مثل الأدوات الدبلوماسية، الأمنية، العسكرية، الديموغرافية، والاقتصادية والرياضية والفنية . لتعزيز تأثيرها في إثيوبيا.
كما يستعرض الكتاب التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الإسرائيلية، ويقدم توقعات للمستقبل حول كيفية تطور هذه السياسة في ضوء الديناميكيات الجيوسياسية والمستقبلية في القرن الإفريقي. لذا يتوقع أن تزيد إسرائيل من تركيزها على التعاون الأمني والعسكري والاستثمار في المشروعات الكبرى مثل السدود والبنية التحتية، مستفيدة من توجه إثيوبيا لتصبح قوة إقليمية مركزية.