Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
قبل نحو ثمانين عامًا شكل صعود النازية (باعتبارها أقصى أشكال اليمين الفاشي تطرفًا) تحديًا كبيرًا للمثقفين الأوروبيين خاصة التقدميين منهم، وهو التحدي الذي يتكرر الآن مع صعود اليمين المتطرف في أوروبا، وقد تعددت استجابات المثقفين لذلك التحدي، وكان من بين الاستجابات إنتاج مجموعة من النصوص والتحليلات الهامة التي قامت بتفكيك الفاشية والكشف عن مكوناتها وتناقضاتها، وعلى ضوء ذلك جاء كتاب "النازية كعقيدة حقد" بقلم مينو تير براك فيلسوف هولندي نشط في معاداة النازية وقرر أن ينهي حياته بيده عندما أعلنت هولندا استسلامها للاجتياح النازي، وفي هذا الكتاب، يدرس تير براك النازية (الديمقراطية الاشتراكية) من خلال مفهوم الضغينة النيتشوي -بما أضافه له ماكس شيلر من تطويرات- إذ يرى أن الوعد الحديث بالحرية والمساواة، بشكله الذي تدعيه الديكتاتوريات، لا ينتج إلا مواطنين مضطغنين غير قادرين إلا على العنف تجاه الذات والنفاق واحتقار النفس، في عام 1937، كتب الناقد والكاتب الهولندي مينو تير براك أطروحته "النازية كعقيدة حقد"، التي توصف بأنها "أكثر لوائح الاتهام قسوة للحركة النازية"، ونشرتها "لجنة اليقظة" المناهضة للفاشية، يبلور براك مفاهيم نيتشه وشيلر حول الانفعال، من خلال تطبيقها على الفاشية.