يعكس هذا الكتاب "المنظمات الدولية الأوغاد أم المنقذون" قراءات وتراث فكري تراكمي في حقـل هـام مـن الحقـول النادرة الاهتمام، والتي سـتفرض نفسـها اليـوم وغـدا ي إطـار السـياق العـالمي المتغـير وآفاق تطوره، كما عالج في إطار منهجي ونسقى المنظمات العالميـة وقضـاياها العـدة، مركزا على ضرورة الاهتمام بـالمنظمات الدوليـة وخاصـة في إطـار الخدمـة الاجتماعيـة الدولية وتعلمها، والارتباط بالواقع والسياق العالمي بحماس يحسد عليه، وقد يكون اهتمام الخدمة الاجتماعية العربيـة بـالمنظمات الدوليـة وخاصـة في الآونة الأخيرة – باستحياء- وبـالرغم مـن بـزوغ الخدمـة الاجتماعيـة الدوليـة أخـيرا في التراث العربي – وقد كان لي شرف ودور في بزوغهما سواء المؤلفات العلمية أو الإشراف عــلى البــاحثين أو تطــوير المنــاهج الدراســية - إلا أنــه لم يواكبهــا بــزوغ مماثــل ومــواز بالمنظمات الدولية أو العالمية خاصة مـع تنشـيط وتفعيـل السياسـات الفوق قوميـة في عالم اليوم، وأعتقد غدا أيضا، كل ذلك دفع المؤلـف للرجـوع للـتراث الغـربي في إعـداد هذا المؤلف الفريد.