المركز القانوني لقاضي التحقيق في القانون العراقي : دراسة مقارنة

ebook

By مروان كلي

cover image of المركز القانوني لقاضي التحقيق في القانون العراقي : دراسة مقارنة

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

أظهرت هذه الدراسة أن موضوع المركز القانوني لقاضي التحقيق في التشريع العراقي من المواضيع الدقيقة والمهمة، باعتباره السلطة الأصلية للتحقيق الابتدائي، وكذلك هو الحال في التشريعات المقارنة، ونخص منها القوانين التي تأخذ بمبدأ الفصل بين سلطتي الاتهام والتحقيق، أما بالنسبة للتشريعات التي تأخذ بمبدأ الجمع بين سلطتي الاتهام والتحقيق يكون عمل قاضي التحقيق عن طريق الانتداب كالتشريع المصري، لذلك فإن قاضي التحقيق في القانون العراقي يعتبر من السلطات البارزة في المنظومة القضائية داخل السلطة القضائية، حيث استمد هذه القوة من خلال نصوص قانون أصول المحاكمات الجزائية، إذ إن هذا القانون منحه مسئولية كبيرة وخولة سلطات واسعة. أولاً: النتائج الرئيسة للدراسة: توصل الباحث من خلال الدراسة الى مجموعة من النتائج التي يمكن إجمالها في النقاط الآتية: كشفت الدراسة أن التشريعات العراقي والفرنسي والجزائري اعتبرت قاضي التحقيق هو السلطة المختصة بالتحقيق الابتدائي، أما بالنسبة لخطة التشريع المصري، فإن قاضي التحقيق هو أحد قضاة المحكمة الابتدائية يندب للقيام بالتحقيق، ولا يوجد قاضي للتحقيق بشكل مستمر. قد أظهرت الدراسة أن التشريعات التي أخذت بنظام قاضي التحقيق منها التشريعات العراقي والفرنسي والجزائري، وقد أيدت هذا النظام، ولديهم الحجج الخاصة بهم، ومن أهمها عدم تركيز سلطتي الاتهام والتحقيق بيد جهة واحدة، وأن يتولى التحقيق شخص محايد لم يتول الاتهام من قبل، أما بالنسبة لخطة التشريع المصري فإنه من الرافضين لهذا النظام، وأهم حججه أن الجمع بين السلطتين في يد جهة واحدة أمر لا يضر العدالة في شيء بل يعمل على تبسيط الإجراءات وسرعة فاعليتها . أوضحت الدراسة في التشريع العراقي ان اختصاصات قاضي التحقيق في مرحلة التحري وجمع الاستدلال تتلخص بأن أعضاء الضبط القضائي في هذه المرحلة يكونون تحت اشراف ورقابة قاضي التحقيق كما يجبأن يمتثلوا للتوجيهات والعمل بما يكلفهم ضمن حدود اختصاصهم، وأما بالنسبة إلى التشريعات المصري والفرنسي والجزائري فإن مأموري الضبط القضائي يكونون تحت إشراف ورقابة النيابة العامة. كشفت الدراسة أن قاضي التحقيق في التشريع العراقي يقوم بجميع الإجراءات في مرحلة التحقيق الابتدائي بما في ذلك الإجراءات الماسة بالحرية، وذلك على عكس قاضي التحقيق في التشريع الفرنسي الذي لا يستطيع أن يقوم بالإجراءات الماسة بالحرية، حيث تعتبر هذه الإجراءات من اختصاص قاضي الحريات والحبس، أما بالنسبة للتشريع المصري فإن قاضي التحقيق عندما ينتدب للتحقيق تكون اختصاصاته في مرحلة التحقيق الابتدائي أوسع من النيابة العامة، حيث يملك سلطات إضافية لا تملكها النيابة العامة، مثل مد مدة الحبس الاحتياطي أو تفتيش منازل غير المتهمين، حيث لا تملك النيابة العامة هذه السلطات إلا إذا استأذنت من القاضي الجزئي، أوضحت الدراسة بأن التشريع العراقي ينص على تخويل قاضي التحقيق سلطة إصدار قرار بغلق الدعوى الجنائية بصورة مؤقتة أو نهائية، أما بالنسبة للتشريعات المصري والفرنسي والجزائري فإن قاضي التحقيق مختص أيضاً بأن يصدر قرار بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية. أظهرت الدراسة أن التشريع العراقي والتشريع المصري خولا لقاضي التحقيق سلطة التصرف في الدعوى الجنائية والإحالة إلى المحكمة المختصة، أما بالنسبة للتشريعين الفرنسي والجزائري فإن قاضي التحقيق له سلطة الإحالة إلى المحكمة المختصة في مواد المخالفات والجنح، وليس له هذه السلطة في مواد الجنايات، لأن المختص بالتصرف في الدعوى في الجنايات غرفة التحقيق في فرنسا وغرفة الاتهام في الجزائر. كشفت الدراسة أن التشريع العراقي والتشريعات المقارنة نصوا على علاقة قاضي التحقيق بالسلطة التشريعية وعدم وجود نص قانوني يجيز لهذه السلطة التدخل في عمل واختصاصات قاضي التحقيق بالإضافة إلى عدم وجود رقابة برلمانية عليه، وأيضاً نص التشريع العراقي على حظر قاضي التحقيق من الجمع بين الوظيفة القضائية والوظيفة التشريعية وعدم الانتماء الى الأحزاب والمنظمات السياسية.

المركز القانوني لقاضي التحقيق في القانون العراقي : دراسة مقارنة