يتناول هذا الكتاب "الطلاق وأسبابه في ضوء التغيرات الاجتماعية والثقافية" معالجة ظاهرة تعد إن صح التعبير من أهم الظواهر الاجتماعية وأكثرها دقة ألا وهي ظاهرة الطلاق في ضوء التغير الاجتماعي والثقافي، والطلاق مشكلة خطيرة يعاني منها مجتمعنا إذ أنه ينهي الزواج والوحدة الأسرية التي تكون نواة لوحدة المجتمع وتترتب عليه بعض المشكلات الفرعية ذات الأبعاد الاجتماعية الخطيرة مثل التشرد وانحراف الأحداث وتتعدد المتغيرات المرتبطة بظاهرة الطلاق بين اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية وتربوية وبنفس مقدار التعدد في هذه المتغيرات والعلاقات المتشابكة بينها تعددت أوجه النظر إلى الظاهرة وأسبابها كما تباينت دراستها، وقد تناولت الدراسة الجوانب الخاصة بالتغير الاجتماعي ذات الصلة المباشرة بظاهرة الطلاق أو تفسير مظاهر التغير الاجتماعي والثقافي والنفسي والتربوي والاقتصادي في مجتمعنا العراقي المعاصر وتسهم بصورة كبيرة في شيوع هذه الظاهرة ومن أبرز هذه المتغيرات هو تحرر المرأة الفكري والاقتصادي والاختلاط والهجرة وانتشار التعليم وارتفاع المستوى المعاشي ... إلخ.