حققت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالصين إنجازات غير مسبوقة منذ تطبيق الإصلاح والانفتاح، حيث خطت خطوات جديدة، وخلقت عوالم مبتكرة، فخلال السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين اقتنصت الصين الفرص، وانتصرت على جميع الصعوبات حتى حولت الأزمات إلى فرص، وحققت التنمية العلمية، الأمر الذي أدى إلى أن يستمر الاقتصاد والمجتمع في الحفاظ على اتجاه تنموي ممتاز وبالنظر إلى التنمية خلال "الخطة الخمسية الثانية عشرة " بل وحتى لفترة أطول من ذلك، نجد أن تحقيق الاقتصاد الصيني لنمو سريع وصعود كبير هو اتجاه تاريخي لن تستطيع أي قوى في العالم إعاقته. وفي حقيقة الأمر، تم التأكيد خلال أكثر من ثلاثين عاما مضت على تطوير قوى الإنتاج، وإصلاح نظم الاقتصاد المملوك للدولة، إلى جانب تعديل وتحسين هيكل الصناعات بالإضافة إلى دفع إصلاح النظام السياسي بخطوات ثابتة مستقرة وتطبيق استراتيجية الانفتاح على الخارج، وقد طرح البروفيسور جو تيان يونغ في هذا الكتاب رؤى توصل إليها بنفسه حول تعديلات طريق الصين وتحسين اتجاهه الفكري وذلك على أساس.