لا عهد لنا بشخصية من شخصيات الأدب الشعبى أحدق اللبس و الغموض بها من جميع جوانبها كما هو الشأن فى شخصية جحا ، و لا علم لنا بأن أهل العلم فى المشارق و المغارب تضاربت أقوالهم فى أمر ما تضاربت فى أمره ، والأوالى والأواخر فى هذا سواء ، تجاذبتهم الظنون و تنازعتهم الشكوك فما خلدوا إليه بيقين . ومن حيث كانت الآداب الإسلامية متشابكة متكاملة ، كانت دراسة جحا فيها على النطاق الأوسع مما يتيح لنا مادة أغزر ومجالاً أكبر.