جاءت العاطفة في تعريفها العام بأنها حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل آلي في الجهاز العصبي وليس من خلال بذل جهد مُدرَك، وتستدعي إما حالة نفسية إيجابية أو سلبية، ولذا يستلزم التفرقة بين العاطفة والشعور، كما عرفت بأنها مجموعة من المشاعر والأحاسيس الجسدية إضافة إلى الوعي والإدراك والتي تعكس ردة فعل الشخص تجاه المواقف والأمور الحياتيّة التي يواجهها في يومه، وهي في الحقيقة تشمل مجموعة لامتناهية من الظواهر النفسية سواء كانت محدّدة تجاه حدث معيّن يرافقها بعض الانفعلات المرئية والواضحة للآخرين، أو تدفّق مفاجئ من المشاعر غير المرئية للآخرين، وعلى ضوء ذلك يهدف هذا الكتاب "علم النفس العاطفي" في ثمانية فصول إلى تثقيف القارئ بمعلومات عن العاطفة، العواطف، الذكاء العاطفي، الحالة العاطفية، الأشكال العاطفية، المشاكل العاطفية، نظريات العاطفة وأخيرا قياس الذكاء العاطفي وجاء العرض متناسبا مع أهمية المواضيع وذلك لكي يتمكن القارئ من التعرف على أكبر قدر يسمح به حجم الكتاب من المعلومات العامة عن العاطفة.