يكتسب موضوع تميز الجامعات أهمية متزايدة من قبل القيادات الأكاديمية والمجتمع والمستفيدين من خدماتها، والسبب في هذه الأهمية يعود الى الاستثمار الكبير سواء الموارد المالية أو البشرية أولا وعدد المستفيدين من خدماتها، إن الجامعات بشكل عام تعمل في بيئة عالية التعقيد والتغيير فضلا عن المنافسة العالية في هذا القطاع ومن هنا فإنها وفي ظل هذه الظروف مدعوة إلى التميز في أنشتطها العلمية والبحثية والاجتماعية، وهذا يأتي من خلال تبني رؤى متقدمة بهدف تحقيق النمو والنجاح والسيادة، وقد تعاظم موضوع تميز الجامعات بعد أن أدركت هذه الجامعات أن تحقيق التميز في السوق وعلى المدى الطويل يعتمد أساسا على ما تمتلكه المنظمات من عقلية استراتيجية تتبنى مفاهيم الريادة، إن الريادة في التعليم العالي توفر الكثير من الأهداف المحورية للجامعات كما أنها تساعد على التقليل من حالات اللاتأكد وبالتالي استغلال الفرص وتبني الاستباقية في الأنشطة الجامعية، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح متناولا المنظور الريادي لتميز الجامعات.