يعد علم النفس الرياضي من المواضيع العلمية المهمـة التـي تسـتحوذ عـلى اهتمام القائمين على إعداد الفرق الرياضية المختلفـة الفرديـة والفرقيـة، وذلـك لأن الجانب النفسي يشكل في حياتنا مكانـا مهـما يبحـث في السـلوكيات المختلفـة مـن خلال تعامل الرياضي المستمر مع البيئة والمحـيط الـذي يعـيش فيـه، ونظـرا لتلـك الأهمية الكبيرة للجوانب النفسية في حياة الأفراد جميعا وما لها مـن أهميـة بالغـة تمتد إلى معظم المواقف والى معظم أنماط السلوك، فقد بذل العلماء جهدا كبـيرا في محاولتهم تفسير السلوكيات لدى الرياضيين، فعلم النفس الرياضي هـو علم أسـاسي يتناول ما يحدث في حياة الرياضيين باستمرار نتيجـة احتكـاكهم بالبيئـة واكتسـابهم الأساليب السلوكية التي تساعد على زيـادة التكيـف مـع البيئـة الرياضـية وملائمـة ما تتطلبه تلك البيئة ما تحتوية من مكونات مختلفة تتمثل بوجـود المكـان المتمثـل بملاعب التدريب والمنافسـات وطبيعـة العلاقـة مـع القـائمين عـلى عمليـة الإعـداد والتدريب للفرق الرياضية، فالتعرف على المفاهيم النفسية والمتغيرات التي تتحكم في حدوثها وقوانينها تعد من أهم النواحي المعرفية التي يهتم بها المدرب ولا بد للرياضي من اكتساب المهارات النفسية حتى يسـتطيع أن يتعامـل مـع المواقف المختلفة بطريقة تتلاءم وما يحتاجه الموقف المعين وأهمية ذلك في تحسـين الأداء من خلال الاستفادة من النواحي النفسية التطبيقيـة التـي تسـهم في الارتقـاء بمستوى الأداء، وذلك من خلال ستة عشر فصلا.