إن عالمنا المعاصر يشهد ثورة تقنية رقمية هائلة، لا تقل أهمية في نتائجها وآثارها في مناحي الحياة المختلفة، عن نتائج وآثار الثورة الصناعية عندما انتقل الإنسان من نمط الحياة الزراعية إلى نمط الحياة الصناعية، وهو أمر نجم عنه تغييرات كبيرة في الأنظمة والقوانين ونظم الإدارة والتجارة والثقافة والتعليم والسلوك الاجتماعي، فضلا عن بروز التجمعات الصناعية الكبرى وغيرها، ولا يختلف الحال في عصر الثورة التقنية الرقمية، فإن ثمة إجراءات لا بد من اتخاذها لإعادة هيكلية الكثير من المؤسسات الاقتصادية ونظمها وقوانينها بما يتماشى ومتطلبات الاقتصاد الرقمي فحري ببلادنا العربية حث الخطى لمواكبة الثورة الرقمية والعمل البناء على الإفادة من نتائجها لأغراضها التنمية الشاملة، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح حول " شجون وشؤون عراقية"