إن الابتكار هو الطريق الطبيعي والصحيح للتقدم والتطور فهو يساعد على تطوير الموجود إلى الأفضل وتحسين المتاح إلى المرغوب والوصول بالخيال إلى الحقيقة وذلك من خلال الإبداع والاختراع والتفكير الابتكاري، وموضوع الابتكار يرتبط ارتباطا عميقا بالمجتمع الذي نعيش فيه فلا تطور للمجتمع ولا نمو له ولا تقدم إلا بالابتكار فكل الأفكار التي كان القدماء يحلمون بها توجد حاليا على أرض الواقع الإنساني بسبب واحد و هو الابتكار، والابتكار لا حدود له تحده وتقلل من انتشاره فهو يبدأ ببساطة شديدة، وفي صورة مبسطة للغاية فمثلا الذي يكيف حياته مع ظروفه الاجتماعية و الإنسانية والعلمية والدراسية و المادية مبتكر والذي يبتدع نظاما جيدا للمذاكرة والاستيعاب مبتكر ,والذي ينظم وقته ما بين الجد واللعب مبتكر، والذي يتفنن في عزف الموسيقى ويقدم الجديد فيها مبتكر والذي يمسك ريشته ويبدع من خلال الأشكال والألوان فهو مبتكر والذي يبدع من خلال قلمه يعتبر مبتكرا، والذي يجيد استخدام بيئته أيضا مبتكر، والذي يصنع أشياءه الجميلة لا بد وأن يكون مبتكرا ومخترعا أيضا فالابتكار لا حدود له ولا وطن إن الإبداع ليس مجرد رسم صورة أو العزف على آلة موسيقية بل قد يكون جزءا من كل قرار تتخذه إن القدرة الإبداعية للأطفال هي الشغل الشاغل لكثير من الهيئات العلمية والتربوية في العالم بأكمله ويسعى الجميع لتنمية هذه القدرة ، ومن ثم كان الاهتمام بموضوع هذا العمل.