الجامعة مؤسسة تربوية تعليمية تقع على قمة النظام التعليمي في المجتمع وهى بذلك من أهم أدواته لإحداث التغيير وتختلف الجامعات عن المؤسسات التعليمية الأخرى في كونها من أبرز المؤسسات التي لها علاقة مباشرة بجميع جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية فهي تمثل القيادة الفكرية والعلمية في المجتمع هي المؤسسات القادرة لما يتوافر لديها من كوادر مؤهلة تأهيلا عاليا على التعامل مع كل المشاكل والتحديات التي يمر بها لامجتمعات المعاصرة، وتعد خدمة المجتمع من أبرز وظائف الجامعة في الوقت الحال بما توفره من مناخ يتيح ممارسة الديمقراطية وفرص المشاركة الفعالة في الرأي والعمل كما تنمى القدرة على المشاركة والإسهام في بناء المجتمع كما أن الجامعة يمكنها خدمة المجتمع عن طريق الإسهام في ربط البحث العلمي باحتياجات قطاعات الإنتاج والخدمات كما يمكن للجامعة عن طريق استغلال أوقات فراغ شبابها أن توجههم لخدمة مجتمعهم وبيئتهم المحلية، وجاء هذا الكتاب في تسعة فصول متناولا "الجامعة وخدمة المجتمع : توجهات عالمية معاصرة".