يهدف هذا الكتاب "التعلم النشط : مفهومه - أهدافه – استراتيجياته" إلى إشراك الطلاب بشكل فعال في العملية التعليمية، ويجب على الطلاب باستخدام هذه المنهجية القراءة أو الكتابة أو إلقاء جزء من الحصة الدراسية أو إجراء تجرِبة أو القيام بشيء معين خلال الدرس، وبذلك فهم مشاركون في العملية التعليمية وليسوا مجرد متعلمين سلبيين يستمعون إلى حديث المعلم، وهناك العديد من استراتيجيات التعلم النشط بما في ذلك التعلم من خلال اللعب والتمارين الجماعية وتنفيذ المشروعات وغيرها الكثير، ولكن الذي يميزها جميعًا هو أن التعلم يركز على المُتعلم وليس المُعلم، فبدلاً من مجرد الاستماع إلى المعلم يطور التلاميذ قدراتهم على التفكير من خلال فعل أو قول شيء لتوجيه تعلمهم، ولا يتعلق التعلم النشط بتقديم المحتوى وسرد المنهاج الدراسي فحسب، وإنما يتعلق أيضًا بالعملية التعليمية وطريفة التفكير. فالتعلم النشط يطور استقلالية الطلاب وقدرتهم على التعلم ويمنحهم قدرًا أكبر من المشاركة والتحكم في العملية التعليمية، ما يعني أن الطلاب يكونون أكثر قدرة على مواصلة التعلم بمجرد مغادرتهم المدرسة أو الجامعة بالإضافة إلى تطوير قدراتهم في التفكير والنقد، وهناك ما يقرب من عشر استراتيجيات للتعليم النشط، منها: (تعمد الخطأ، فكر، ناقش، شارك، الخلاصة في الجملة، الخرائط الذهبية، تمارين أداء الأدوار، التسلسل، أصعب فكرة، المقابلات الجماعية، التعلم باللعب، والنقاش المتتابع).