من جديد يؤكد الشاعر وسام العاني أن قصيدة الشطرين يمكن أن تلامس الواقع وتحقق الجمال والدهشة، ففي هذا الديوان (سيرة الطائر) يغدو الشاعر كطير يفرّ من غده ويحوم فوق وطن مزقته الكوارث، وعندما تكون البلاد مأساةً والوطن عواصف، ويغيب الأمل وتتعب الطرقاتُ، يصبح العمر طيرًا والقصيدة سفينةً يبحر بها الشاعر باحثا عن مرسى الأمان والبلاد البعيدة، فالغربة والاغتراب وقلق الوجود موضوعات هيمنت بقوة في قصائد الديوان الـ(26) على مستوى العتبات والمعجم الشعري والصور، وقد اتسمت اللغة بالموازنة بين التراث والمعاصرة، وعززت فاعليتها بالتعالق النصي مع القرآن الكريم.