إنَّ المتمعّن في هذا الضرب من الإنتاج البحثيّ يُدرك التضارب بين المؤلّفين في توظيف المصطلحات، وعدم التزام المؤلف بالمنهج الذي اختطّه لدراسته، كما أنَّ هناك إشكاليّاتٍ تتعلق بالمؤلف نفسه؛ فقد يلجأ إلى تأويل دلالة الخطاب الساخر حسب توجهه السياسيّ أو الدينيّ أو الفكريّ، إضافةً إلى إشكاليّات النصوص التي تستعصي على التأويل، وإشكاليّات المتلقي وما يحمله في ذاكرته الجمعيّة من دلالاتٍ توجّه النص إلى الوجهة التي تناسب تلك الذاكرة، هذه هي إشكاليّة دراستنا التي حاولنا جاهدين أن نقف عليها وأن ندرسها دراسةً نقديّة.