هذا الكتابُ عملٌ نادرٌ داخل العراق، أفلحَ في استيعاب جزءٍ جوهريٍ من الأبعاد السيكولوجية العميقة للأزمة العراقية. وأفلح في تناول تنظيراتٍ في غاية الاتساع والتشعب من اختصاصات اجتماعية مجاورة كعلوم الاجتماع والسياسة والأنثروبولوجيا. وهو بذلك يسهم على نحو تأصيلي في التقليل من نقص مريع تعاني منه المعرفة الاستقصائية الرصينة في أقسام العلوم الاجتماعية في العراق. إنه تتبعٌ للمسارات التنبؤية التي يمكن أن تُسهم فيها سردياتُ الذاكرة التاريخية وأنماطُ الثقافة السياسية في تحفيزِ الناسِ على تعلّم العجز الجمعي أو مغادرته.