تقع محلة باب المراتب جنوب حريم دار الخلافة قرب نهر دجلة من الضفة الشرقية، وسميت بهذا الاسم نسبة لباب المراتب أحد أبواب سور دار الخلافة، لكونه الباب المخصص لدخول أصحاب المناصب والمراتب العليا، وكان حاجب الباب له مكانة كبيرة بين أرباب الدولة وأصحاب المناصب العليا لأنه يحضر المناسبات الرسمية للدولة مثل مراسيم مبايعة الخليفة، وحضور وفاة الخليفة، ونشأة المحلة كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بنشأة دار الخلافة وحريمها، لأن محيط دار الخلافة تحول إلى محلات واسعة تحيط جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، مما أدى إلى إنشاء سور وخندق يحيطان بالدار وما يحيطها، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب "موسوعة محلات بغداد (العاصمة العباسية)، محلة باب المراتب وأثرها الفكري على بغداد خلال القرنين (٥ و ٦ هـ / ١١ و ١٢ ميلادي)" في جزئه الثاني متناولا عددا من الموضوعات تدور حول: (دراسة تطور الجانب الشرقي ونشوء المحلة، ازدهار محلة باب المراتب وتدهورها، إسهامات القراء والمحدثين في تطور الحركة، وإسهامات الفقهاء والأدباء في تطور الحركة الفكرية بباب المراتب).