إن علم النسب من أشرف العلوم وأرقاها، وقد وسمه العلماء بالعلم، بـل ذهبـوا إلى أنه علم رفيع، وعلم فاضل كما قال ابن حزم في جمهرته، قال ابن عبد البر في الإنباه أنه علم لا يليق جهله بذوي الهمم، فهو من جملة فنون علم الأثر على قـول الـسخاوي الـذي ذكر لنا في استجلاب ارتقاء الغرف وهو فن جليل يتضمن معرفة نـسب النبـي صـلى الـلــه عليه وسلم ومن ينتمي إليه، والتمييز بين بني عبد منـاف هاشـميها ومطلبيهـا وعبـشميها ونوفليها، وبين قريش من كنانة والأوس من الخـزرج، والعـربي مـن العجمـي، والمـولى مـن الصريح، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح متناولا " الموسوعة النسبية، الجزء الرابع، زهرة المقول في نسب ثاني فرعي الرسول لعلي بن حسن الشدقمي".