تعد المضائق البحرية المقوم والمحرك الأساس في الاستراتيجيات الدولية، وتؤثر المضائق البحرية تأثيرا كبيرا في استراتيجيات الدول، الإقليمية والدولية، وتختلف أهمية المضائق الدولية بالنسبة للدول ،إذ أن هناك مضائق لا يمكن الاستغناء عنها، وهناك مضائق ثانوية، فالمضائق التي تمتاز بموقعها الجغرافي كون موقعها يمثل حلقة وصل بين القارات والدول والبحار والمحيطات ،وتعد مركز الخطوط الملاحية ،تؤثر تأثيرا كبيرا في استراتيجيات الدول، وبعض المضائق تكون معبرا رئيسا للتجارة، والبعض الآخر تنعكس أهمية المنطقة عليها بسبب وجود كثرة الموارد الأولية ووفرتها وتعطي بعدا جيوبولتيكيا للمضيق والمنطقة، وقد ازدادت أهمية المضائق في الاستراتيجيات الدولية مع ازدياد الحركة الاقتصادية والتجارية، وأيضا نمو بعض الدول النامية ونهوض اقتصادها، انعكس على أهمية المضيق لأنه المعبر الرئيس للتجارة والطاقة، والمضائق تقلل من الوقت والجهد، وتقرب المسافات، ومن دون هذه المضائق تتصاعد التكلفة والوقت والجهد، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب بالشرح والتوضيح متناولا "مكانة المضائق البحرية في الإستراتيجيات الدولية : مضيق هرمز نموذجا".