بغض النظر عمن تكون، فإنك على الأرجح ستشعر بالقلق في بعض أوقات الحياة. وقد تمر بموقف صعب في الحياة العملية أو الدراسية، أو تواجه اضطرابًا في إحدى علاقاتك، أو تعاني مشكلة صحية، ما يجعلك تشعر بالإحباط. وربما يكون السبب وراء اختيارك هذا الكتاب هو أنك تشعر بالقلق الآن. ولكن على الرغم من أن القلق قد يكون جزءًا من الحياة، فمن غير الضروري أن يسيطر على تفكيرك. إن هذا الكتاب سيساعدك على أن تتحرر من القلق، وتبدأ عيش الحياة التي تريدها.

ما القلق؟

ببساطة، القلق هو الشعور بالتوتر والضيق. وعلى عكس الخوف، لا ينتهي القلق خلال دقائق قليلة عندما يتم التغلب على مصدر التهديد الفوري، بل على مصدر العكس، الشعور بالقلق يدوم – في بعض الأحيان لأيام وأسابيع، وربما شهور، وقد يرتبط بموقف معين؛ فقد يكون سببه صدمة سابقة، وقد تشعر بالقلق دون وجود سبب محدد على الإطلاق. وعندما تشعر بالقلق، قد تنتابك مجموعة من الأعراض الجسدية، بما في ذلك زيادة سرعة ضربات القلب، والشعور بالدوار، وعدم القدرة على التنفس، وتنميل بسيط في الذراعين والساقين. وقد تشعر بعدم القدرة على السيطرة على ذاتك، أو تخاف أيضًا من الإصابة بنوبة قلبية. وعلى الرغم من أن هذه الأعراض نادرة، فلابد أن تتذكر أنها ستتلاشى بمرور الوقت.

ماذا يمكنك أن أفعل؟

إذا كنت عرضة للشعور بالقلق، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكنك أن تفعلها لتصبح في حالة مزاجية أفضل. وفي هذا الكتاب، ستجد مجموعة من الأساليب للحفاظ على هدوئك، بالإضافة إلى بعض الحيل التي يمكنك استخدامها لتغيير طريقة تفكيرك. وعلاوة على ذلك، ستتعلم كيف تحافظ على التناغم بين عقلك وجسدك، من خلال أفعال بسيطة متعلقة بالعناية بالذات، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والنوم العميق فترات كافية.